لم أرى النوم

( لم أنم )
...........................
التقيتكِ بالأمس
وطالما كنت بلقائكِ أحلم
... وها أنا أتذكر لحظات اللقاء
كم أنا أحبكِ...وبجمالك مغرم
تشتعل بذهني جذوة القلق
الموجع......فلم أنم
وارى أنكِ يقظة عجيبة خفية
من يقظات المعتلجة بالهم
لذا لم أنم
حفيف صورتكِ العالقة
في فضاءات الفكر لا يرحم
وشفيف همسكِ يرغمني على وضع
الابتسامة الخجلى
فوق شفتي ..دون ان أتكلم
تائه بين نشوة لقائكِ بالامس
وبين وخزات الالم
جريح أنا حيث لا أعلم
وأشم في جسدي رائحة الدم
نحن لم نلتق في سوح الوغى
بل في لقاء رغبة على سرير الشهوة
بين الحبيبيين التأم
لذا لم أنم
أشتد بي الالم
وسرعان ما نهضت مفزوعا
من سريري
ورحت أحصي الثقوب
في جسدي المتيم
فوجدت الثقوب
بعدد أناملكِ العشرة الرقيقة
في جسمي المنهوكِ قد توسم
لذا لم أنم
كم قاسية أنتِ يا مفترسة
أهكذا جنون العشق واللذة عندكِ يترجم
تعالي أذن
ضمدي جراحي
أني والله لم أنم
قد أطبق هياج أنتعاشكِ على لساني
أئن بأشتهاءاتي وكأني.....أبكم
حيث لا أستطيع ان أشكو
وأنا في غاية النشوة أمامكِ....أتالم
رغم النزيف الهادر المنسكب منكِ
رغم تمزق عروقي من شدة الضغط
رغم تجاربي القاسية
أني أنا الفارس الملهم
أرى نفسي ما زلت صغيرا
بل طفلا رضيعا في أحضانكِ
أحاول ان أغفو
ومن
عالمكِ
الساحر
والموجع
أتعلم.......أتعلم......أتعلم